الايمان من اجل الطاقة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الايمان من اجل الطاقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بد
لقد قراءت هذا الموضوع واعجبنى من حيث الفكرة ونوع الدراسة التى تم البحث فيها
فرعبت فى نقل الفائدة لاعزائى مرتادى منتدى اجيال
نحتاج إلى الإيمان من أجل الطاقة
لست من يقول ذلك،بل هو أنتوني روبنز وهو أحد أهم من يستخدم علم هندسة النفس البشرية(nlp)،ليصل منها إلى غايتها،يصل من النفس إلى الهدف لا بالوسائل الخارجية بل من خلال إطلاق العنان لما يسميه المارد في داخلك(وهو أنت)،وهو يجعل الوسائل(أو العوامل) الخارجية شيئا مثل باقي الأدوات كالحبل والقلم والسيارة وغيرها متى ما أحسنت استخدامها حققت بها ما تريد ومتى ما أهملتها وبقيت تتفرج عليها فهي لن تصنع من أجلك شيئا وستنتظر غيرك ممن يستطيع الاستفادة منها ولا يزيد أمر تلك العوامل(البيئة،بكل مكوناتها) عن ذلك،وتلك العوامل لا تؤثر بقدر ما تؤثر قدرتك على الأشياء التي تريدها(داخلك مارد ينتظر فرصة ليخرج فيقول لك شبيك لبيك عبدك بين إيديك)
من يطلق هذا المارد؟
أنت
كيف؟
هو يقول بالإيمان،
ونص كلامه ص73 من كتاب قدرات غير محدودة:
"نفكر في الإيمان على أنه عقيدة أو تعاليم،وهكذا حال كثير من المعتقدات ،إن الإيمان هو عبارة عن أي مبدأ أو اعتقاد أو عاطفة مرشدة يمكن أن تمد المرء بمعنى للحياة وترشده فيها،فالمعتقدات هي المرشحات المعدة مسبقا والمنظمة لرؤيتنا للعالم،وهي أشبه بقائد للمخ……وهذا هو المصدر الذي يمكن أن يستمر في إمداده بالمعجزات في كل يوم ….وكتب جون سيتوارت ميل ..قائلا:"إن شخصا يتمتع بالإيمان له قوة تعادل تسعة وتسعين شخصا لا يؤمنون"،وهو على وجه التحديد السر وراء فتح الإيمان لباب التفوق…..ولو تعاملت مع الإيمان بصورة فعالة فإن من الممكن عندها أن يصبح الإيمان أعتى قوة لخلق الخير في حياتك…..
وقد بثت الأديان على مر التاريخ القوة للملايين ومنحتهم القدرة على فعل أشياء ما كانوا يظنون بأنفسهم القدرة على الإتيان بها والإيمان يساعدنا على إخراج أعتى القدرات الكامنة في أعماقنا،وخلق توجيه هذه القدرات لمساندة ما نرجوه من نتائج،والإيمان هو الخريطة والبوصلة التي ترشدنا إلى أهدافنا،وهو الذي يمنحنا الثقة بوصولنا إليها،وبدون القدرة على استدعائه،فإن الأفراد سيكونون عاجزين تماما…وفي الواقع ليس هناك قوة أقوى من الإيمان لتوجيه الإنسان……ويبدأ مولد التفوق بإدراك أن لنا الخيار فيما نؤمن به وفي العادة لا ننظر إلى الأمر من هذه الناحية إلا أن الإيمان يمكن أن يكون اختيارا نقوم به عن وعي،فبإمكانك أن تختار المعتقدات التي تساندك أو التي تحد قدرتك،والمهم أن تختار المعتقدات المحفزة للنجاح،والنتائج التي ترجوها،والتخلص من تلك التي تعوقك،وأكبر سوء فهم الناس بخصوص الإيمان،هو اعتقادهم بأنه مفهوم فكري جامد،أو منعزل عن العمل والفعل والنتائج،وهذا المفهوم هو أبعد ما يكون عن الحقيقة،فالإيمان هو الباب المؤدي إلى التفوق وذلك لأنه لا يمت بصلة إلى الجمود"
سبحان الله يخيل إليك أنه أحد مشايخنا والمفكرين الإسلاميين،إذ لو خرجت هذه الكلمات منهم لما فسرت سوى بالإيمان بمعنى الإسلام،لكنه لا يريد ذلك ولا يرمي إليه،إنه يريد الإيمان بأي شيء،المهم الإيمان وصحيح هو في آخر عبارته صرح بالدين،ولكنه يعتبره مثالا ولا يحصر الإيمان به،ولا يجادل أحد في قوة الدافع الناتج عن التدين،بيد أنه ليس العامل الوحيد عنده،خذ مثلا الإيمان بالأخلاق،ألا يعد كافيا لبعث النفس على نحو ما ذكر ذلك الرجل؟
أقول:
لدى التأمل والاختبار(التجربة)نجد أن جميع المعاني الإيمانية مهما تعددت ترجع إلى الإيمان باللامحسوس،ولا يكاد يسلم عاقل بوجود ما يسمى إيمانا بالمحسوس إلا على سبيل التجوز والتساهل في إطلاق العبارات،لأن وجود المحسوس حين يسلم به يسمى تصديقا،أنت تصدق بوجود الجبل لأنك تراه،وحين لا تراه مع عدم المانع فأنت لا تصدق بوجوده،ولا يقال لا تؤمن بوجوده،تؤمن بوجوده حين تراه،لأن عبارة الإيمان حين تستخدم بدقة تعني التصديق مع الاعتقاد الجازم،الذي لايكاد يساوره شك،ولذا لا يكاد يصح استعمال عبارة الإيمان ويراد بها ما هو محسوس إلا على سبيل التساهل في إطلاق العبارات،يعني قول القائل أنا أؤمن بالأخلاق غير دقيق من حيث الاستعمال اللغوي،ولا بأس المهم المعنى،أقول وحتى من حيث المعنى لا يكفي الإيمان بالأخلاق عن الإيمان باللامحسوس.
لماذا؟
لأن الإيمان بالأخلاق لا يكاد يصمد أمام الذات – إلا في حالات لا يجوز تعميمها على البشرية،لأننا نتحدث عن مجتمعات لا أفراد على غير العادة،مثل ماوتي سونغ وغيره- نعم لا يكاد الإيمان بالأخلاق يصمد أمام الذات،والحياة عبارة عن مجموعة كبيرة جدا من المصالح المتضاربة بين الناس،وسيجد صاحب الخلق الحسن نفسه في صراع بين المصلحة والمروءة،وصراع بين المصلحة والكرم،وصراع بين المصلحة والشجاعة،وصراع بين المصلحة والخداع،وصراع بين المصلحة و…و….و….و….و،وسيتخلى عن خلق تلو آخر،وسيحل الإيمان بالمصلحة مكان الإيمان بالأخلاق،وسنحتاج للقانون الذي يحمي الأخلاق،والنظام الذي يحمي الأخلاق،وسيأتيني الحديث عن الإيمان بالقانون والنظام،ثم لا نلبث أن نرى من يحسن التمرد على روح القانون ويتحايل على النظام،ويمرر كل طامة عامة ولا موقف له،إذن هي حين نعي ما ذكرت نعلم يقينا أن الإيمان بالأخلاق لا يصمد،حتى حين يحميه القانون ويصونه النظام.
رجعنا إلى اللامحسوس،أعني الإيمان باللامحسوس وليس بالضرورة الإسلام أو المسيحية،بل شيء من عالم الغيب المهم أنه من اللامحسوس هكذا العالم اليوم يسير،كان الناس في فترة سابقة لا يرون الحديث عن اللامحسوس سوى خرافة،وصار المنهج التجريبي في آخر طور له يرى في اللامحسوس من الحقائق أكثر من العالم المحسوس،بل تجرى عمليات جراحية من خلال رياضات روحية مع مساعدة متخصصين يجرح الجسد ويتم علاج المريض وإجراء العملية الجراحية دون تخدير وهو لا يشعر بشيء إنها قوى روحية لا يكاد يحس بها المرء وهو يرى آثارها،انظر مثلا التنويم المغناطيسي،قراءة الأفكار،وهكذا لا يكاد المرء يسمع بتلك السلسلة حتى يسلم بأن في اللامحسوس من الحقائق أعظم من المحسوس
انظر حركة فالون غونغ وغيرها كثير يعتمد بصورة مبدأية على اللامحسوس،على القوة الروحية التي فيما وراء المنظور،وهناك تطبيقات عجيبة في هذا الأمر لايكاد يصدقها عقل،ولكن الجامعات الغربية تدرس تلك الأمور بجدية،ويحاولون فهمها بدون عقدة المقارنة بين المحسوس واللامحسوس،لم يعد مقلقا أو غير علمي عزو الأمور إلى الغيب،مع فارق في غاية الأهمية عن ذي قبل وهو أن العزو إلى الغيب ليس أكثر من عزو يفيد النسبة فقط ولا يعني العجز أمام هذا الغيب،فما الغيب عندهم سوى محرك يعزز الأمور ولا يفسدها،على النحو الذي أفاده كلام أنتوني روبنز السابق.
الفرق في التحليل لا في طبيعة الإيمان بالغيب.
هناك قوة مهيمنة منها كان كل شيء،وهي التي تحقق النجاح والسعادة لكل شيء،ونحن نزداد قوة كلما اقتربنا من القوة،وهذا الأمر هو سر جميع تلك المدارس الحديثة(هناك خمسة آلاف ديانة مسجلة في أوروبا وحدها كلها جديدة تريد للإنسان السعادة من الغيب وكلهم ينال شيئا من ذلك ولا بد وإلا لما لاقت رواجا،تجد منهم العلماء من كل الطبقات،والتخصصات)،إنه الغيب وليس الشهادة،بعبارة أخرى هو الله وليس شيء آخر.
قد لا يتفقون أنه الله ولكنهم جميعا يسمونها القوة العظمى،والجلال الأسمى،على الأقل هو الغيب الذي لا نقدر عليه،وحين يعيننا نقدر على كل شيء،ولذا منه نستمد وهو يعطينا،ما أذكره هنا عبارات سمعت بعضها منهم وقرأت الآخر.
ونحن نسمى صاحب الجلالة الله سبحانه وتعالى وليسموه ما شاءوا .
لذا نحن نحتاج الدين،وهكذا كاد معظم الناس اليوم يسلمون،
بقي السؤال ما هو الدين الحق وما سواه باطل،هذه مسألة أخرى المهم أننا بحاجة للدين من أجل صيانة الأخلاق،وحماية الذات،فالدين مهما يكن وهو يتصل بالغيب،نعم مهما يكن يوجد المعنى للالتزام بالأخلاق،ويحمي ذاتنا من ذاتنا،لأنه معنا حيث نكون وهو ما ليس للقانون أو لغيره،بل هو للدين لا لغيره،لماذا لاتكذب ولماذا لا تخدع؟
لأن الدين يمنع ذلك ولو فعلته فإن تلك القوة العظمى ستغضب منك،وهي منبع كل خير،هكذا يتصورها الإنسان السوي،نعم يتصورها لا ترضى عن الخداع ولا عن الكذب ولا عن ….ولا عن ..،ولذا لايفعل ما لا ترضاه لأنها معه في كل حين تعلم ما يفعله،وهو ما ليس للقانون أو النظام،إن الالتزام هنا ينبع من الذات لا من خارجها،لأنه يأتي من التدين لا من مجرد الأخلاق.
حين لا نريد الاقتناع بحاجتنا للدين،فإننا لن نقتنع بحاجتنا له،لأننا لا نريد لا لأن الأمر كذلك.
ولكن لنترك أنفسنا وراء الحق لتشعر به ولتحسه من داخلها،ولا نتدخل لنتكلف معها بجدال شديد أنك أيتها النفس مخدوعة لا لا لا أنت لا تحتاجين إلى الدين.
لندع أنفسنا تقول كلمتها دون تدخل منا.
ماذا ستقول؟
لأول وهلة ماذا ستقول؟
إن قالت إنها تحتاج للدين،تحتاج للإيمان بقوة عظمى،وليس مجرد الإيمان بالأخلاق،نعم حين تقول نفسي ذلك،علي ألا أمنعه بل أنتقل إلى مرحلة جديدة،وهي لماذا الإسلام بالذات؟
نعم سلمنا بأهمية الدين فلماذا الإسلام بالذات؟
هذه هي المسألة الجديدة إذن.
منفول/ الحصن النفسىاما بد
لقد قراءت هذا الموضوع واعجبنى من حيث الفكرة ونوع الدراسة التى تم البحث فيها
فرعبت فى نقل الفائدة لاعزائى مرتادى منتدى اجيال
نحتاج إلى الإيمان من أجل الطاقة
لست من يقول ذلك،بل هو أنتوني روبنز وهو أحد أهم من يستخدم علم هندسة النفس البشرية(nlp)،ليصل منها إلى غايتها،يصل من النفس إلى الهدف لا بالوسائل الخارجية بل من خلال إطلاق العنان لما يسميه المارد في داخلك(وهو أنت)،وهو يجعل الوسائل(أو العوامل) الخارجية شيئا مثل باقي الأدوات كالحبل والقلم والسيارة وغيرها متى ما أحسنت استخدامها حققت بها ما تريد ومتى ما أهملتها وبقيت تتفرج عليها فهي لن تصنع من أجلك شيئا وستنتظر غيرك ممن يستطيع الاستفادة منها ولا يزيد أمر تلك العوامل(البيئة،بكل مكوناتها) عن ذلك،وتلك العوامل لا تؤثر بقدر ما تؤثر قدرتك على الأشياء التي تريدها(داخلك مارد ينتظر فرصة ليخرج فيقول لك شبيك لبيك عبدك بين إيديك)
من يطلق هذا المارد؟
أنت
كيف؟
هو يقول بالإيمان،
ونص كلامه ص73 من كتاب قدرات غير محدودة:
"نفكر في الإيمان على أنه عقيدة أو تعاليم،وهكذا حال كثير من المعتقدات ،إن الإيمان هو عبارة عن أي مبدأ أو اعتقاد أو عاطفة مرشدة يمكن أن تمد المرء بمعنى للحياة وترشده فيها،فالمعتقدات هي المرشحات المعدة مسبقا والمنظمة لرؤيتنا للعالم،وهي أشبه بقائد للمخ……وهذا هو المصدر الذي يمكن أن يستمر في إمداده بالمعجزات في كل يوم ….وكتب جون سيتوارت ميل ..قائلا:"إن شخصا يتمتع بالإيمان له قوة تعادل تسعة وتسعين شخصا لا يؤمنون"،وهو على وجه التحديد السر وراء فتح الإيمان لباب التفوق…..ولو تعاملت مع الإيمان بصورة فعالة فإن من الممكن عندها أن يصبح الإيمان أعتى قوة لخلق الخير في حياتك…..
وقد بثت الأديان على مر التاريخ القوة للملايين ومنحتهم القدرة على فعل أشياء ما كانوا يظنون بأنفسهم القدرة على الإتيان بها والإيمان يساعدنا على إخراج أعتى القدرات الكامنة في أعماقنا،وخلق توجيه هذه القدرات لمساندة ما نرجوه من نتائج،والإيمان هو الخريطة والبوصلة التي ترشدنا إلى أهدافنا،وهو الذي يمنحنا الثقة بوصولنا إليها،وبدون القدرة على استدعائه،فإن الأفراد سيكونون عاجزين تماما…وفي الواقع ليس هناك قوة أقوى من الإيمان لتوجيه الإنسان……ويبدأ مولد التفوق بإدراك أن لنا الخيار فيما نؤمن به وفي العادة لا ننظر إلى الأمر من هذه الناحية إلا أن الإيمان يمكن أن يكون اختيارا نقوم به عن وعي،فبإمكانك أن تختار المعتقدات التي تساندك أو التي تحد قدرتك،والمهم أن تختار المعتقدات المحفزة للنجاح،والنتائج التي ترجوها،والتخلص من تلك التي تعوقك،وأكبر سوء فهم الناس بخصوص الإيمان،هو اعتقادهم بأنه مفهوم فكري جامد،أو منعزل عن العمل والفعل والنتائج،وهذا المفهوم هو أبعد ما يكون عن الحقيقة،فالإيمان هو الباب المؤدي إلى التفوق وذلك لأنه لا يمت بصلة إلى الجمود"
سبحان الله يخيل إليك أنه أحد مشايخنا والمفكرين الإسلاميين،إذ لو خرجت هذه الكلمات منهم لما فسرت سوى بالإيمان بمعنى الإسلام،لكنه لا يريد ذلك ولا يرمي إليه،إنه يريد الإيمان بأي شيء،المهم الإيمان وصحيح هو في آخر عبارته صرح بالدين،ولكنه يعتبره مثالا ولا يحصر الإيمان به،ولا يجادل أحد في قوة الدافع الناتج عن التدين،بيد أنه ليس العامل الوحيد عنده،خذ مثلا الإيمان بالأخلاق،ألا يعد كافيا لبعث النفس على نحو ما ذكر ذلك الرجل؟
أقول:
لدى التأمل والاختبار(التجربة)نجد أن جميع المعاني الإيمانية مهما تعددت ترجع إلى الإيمان باللامحسوس،ولا يكاد يسلم عاقل بوجود ما يسمى إيمانا بالمحسوس إلا على سبيل التجوز والتساهل في إطلاق العبارات،لأن وجود المحسوس حين يسلم به يسمى تصديقا،أنت تصدق بوجود الجبل لأنك تراه،وحين لا تراه مع عدم المانع فأنت لا تصدق بوجوده،ولا يقال لا تؤمن بوجوده،تؤمن بوجوده حين تراه،لأن عبارة الإيمان حين تستخدم بدقة تعني التصديق مع الاعتقاد الجازم،الذي لايكاد يساوره شك،ولذا لا يكاد يصح استعمال عبارة الإيمان ويراد بها ما هو محسوس إلا على سبيل التساهل في إطلاق العبارات،يعني قول القائل أنا أؤمن بالأخلاق غير دقيق من حيث الاستعمال اللغوي،ولا بأس المهم المعنى،أقول وحتى من حيث المعنى لا يكفي الإيمان بالأخلاق عن الإيمان باللامحسوس.
لماذا؟
لأن الإيمان بالأخلاق لا يكاد يصمد أمام الذات – إلا في حالات لا يجوز تعميمها على البشرية،لأننا نتحدث عن مجتمعات لا أفراد على غير العادة،مثل ماوتي سونغ وغيره- نعم لا يكاد الإيمان بالأخلاق يصمد أمام الذات،والحياة عبارة عن مجموعة كبيرة جدا من المصالح المتضاربة بين الناس،وسيجد صاحب الخلق الحسن نفسه في صراع بين المصلحة والمروءة،وصراع بين المصلحة والكرم،وصراع بين المصلحة والشجاعة،وصراع بين المصلحة والخداع،وصراع بين المصلحة و…و….و….و….و،وسيتخلى عن خلق تلو آخر،وسيحل الإيمان بالمصلحة مكان الإيمان بالأخلاق،وسنحتاج للقانون الذي يحمي الأخلاق،والنظام الذي يحمي الأخلاق،وسيأتيني الحديث عن الإيمان بالقانون والنظام،ثم لا نلبث أن نرى من يحسن التمرد على روح القانون ويتحايل على النظام،ويمرر كل طامة عامة ولا موقف له،إذن هي حين نعي ما ذكرت نعلم يقينا أن الإيمان بالأخلاق لا يصمد،حتى حين يحميه القانون ويصونه النظام.
رجعنا إلى اللامحسوس،أعني الإيمان باللامحسوس وليس بالضرورة الإسلام أو المسيحية،بل شيء من عالم الغيب المهم أنه من اللامحسوس هكذا العالم اليوم يسير،كان الناس في فترة سابقة لا يرون الحديث عن اللامحسوس سوى خرافة،وصار المنهج التجريبي في آخر طور له يرى في اللامحسوس من الحقائق أكثر من العالم المحسوس،بل تجرى عمليات جراحية من خلال رياضات روحية مع مساعدة متخصصين يجرح الجسد ويتم علاج المريض وإجراء العملية الجراحية دون تخدير وهو لا يشعر بشيء إنها قوى روحية لا يكاد يحس بها المرء وهو يرى آثارها،انظر مثلا التنويم المغناطيسي،قراءة الأفكار،وهكذا لا يكاد المرء يسمع بتلك السلسلة حتى يسلم بأن في اللامحسوس من الحقائق أعظم من المحسوس
انظر حركة فالون غونغ وغيرها كثير يعتمد بصورة مبدأية على اللامحسوس،على القوة الروحية التي فيما وراء المنظور،وهناك تطبيقات عجيبة في هذا الأمر لايكاد يصدقها عقل،ولكن الجامعات الغربية تدرس تلك الأمور بجدية،ويحاولون فهمها بدون عقدة المقارنة بين المحسوس واللامحسوس،لم يعد مقلقا أو غير علمي عزو الأمور إلى الغيب،مع فارق في غاية الأهمية عن ذي قبل وهو أن العزو إلى الغيب ليس أكثر من عزو يفيد النسبة فقط ولا يعني العجز أمام هذا الغيب،فما الغيب عندهم سوى محرك يعزز الأمور ولا يفسدها،على النحو الذي أفاده كلام أنتوني روبنز السابق.
الفرق في التحليل لا في طبيعة الإيمان بالغيب.
هناك قوة مهيمنة منها كان كل شيء،وهي التي تحقق النجاح والسعادة لكل شيء،ونحن نزداد قوة كلما اقتربنا من القوة،وهذا الأمر هو سر جميع تلك المدارس الحديثة(هناك خمسة آلاف ديانة مسجلة في أوروبا وحدها كلها جديدة تريد للإنسان السعادة من الغيب وكلهم ينال شيئا من ذلك ولا بد وإلا لما لاقت رواجا،تجد منهم العلماء من كل الطبقات،والتخصصات)،إنه الغيب وليس الشهادة،بعبارة أخرى هو الله وليس شيء آخر.
قد لا يتفقون أنه الله ولكنهم جميعا يسمونها القوة العظمى،والجلال الأسمى،على الأقل هو الغيب الذي لا نقدر عليه،وحين يعيننا نقدر على كل شيء،ولذا منه نستمد وهو يعطينا،ما أذكره هنا عبارات سمعت بعضها منهم وقرأت الآخر.
ونحن نسمى صاحب الجلالة الله سبحانه وتعالى وليسموه ما شاءوا .
لذا نحن نحتاج الدين،وهكذا كاد معظم الناس اليوم يسلمون،
بقي السؤال ما هو الدين الحق وما سواه باطل،هذه مسألة أخرى المهم أننا بحاجة للدين من أجل صيانة الأخلاق،وحماية الذات،فالدين مهما يكن وهو يتصل بالغيب،نعم مهما يكن يوجد المعنى للالتزام بالأخلاق،ويحمي ذاتنا من ذاتنا،لأنه معنا حيث نكون وهو ما ليس للقانون أو لغيره،بل هو للدين لا لغيره،لماذا لاتكذب ولماذا لا تخدع؟
لأن الدين يمنع ذلك ولو فعلته فإن تلك القوة العظمى ستغضب منك،وهي منبع كل خير،هكذا يتصورها الإنسان السوي،نعم يتصورها لا ترضى عن الخداع ولا عن الكذب ولا عن ….ولا عن ..،ولذا لايفعل ما لا ترضاه لأنها معه في كل حين تعلم ما يفعله،وهو ما ليس للقانون أو النظام،إن الالتزام هنا ينبع من الذات لا من خارجها،لأنه يأتي من التدين لا من مجرد الأخلاق.
حين لا نريد الاقتناع بحاجتنا للدين،فإننا لن نقتنع بحاجتنا له،لأننا لا نريد لا لأن الأمر كذلك.
ولكن لنترك أنفسنا وراء الحق لتشعر به ولتحسه من داخلها،ولا نتدخل لنتكلف معها بجدال شديد أنك أيتها النفس مخدوعة لا لا لا أنت لا تحتاجين إلى الدين.
لندع أنفسنا تقول كلمتها دون تدخل منا.
ماذا ستقول؟
لأول وهلة ماذا ستقول؟
إن قالت إنها تحتاج للدين،تحتاج للإيمان بقوة عظمى،وليس مجرد الإيمان بالأخلاق،نعم حين تقول نفسي ذلك،علي ألا أمنعه بل أنتقل إلى مرحلة جديدة،وهي لماذا الإسلام بالذات؟
نعم سلمنا بأهمية الدين فلماذا الإسلام بالذات؟
هذه هي المسألة الجديدة إذن.
الشيخ:عدنان الزهراني
abounassarlaw- مشرف القسم العام
-
عدد الرسائل : 178
العمر : 71
الدولة : مصر
إحترامك لقوانين المنتدى :
التقييم / السمعة : 0
نقاط : 550
تاريخ التسجيل : 29/03/2008
رد: الايمان من اجل الطاقة
شكراً و جزاك الله عنا كل خير مشرفنا الغالي abounassarlaw..
تسلم على نقلك للموضوع لتعم الفائدة
نسأل الله عز وجل أن تضاف كل كلمة و كل حرف بموازين حسناتك
كل الود و التقدير لك أستاذنا
حياك الله
فتى الأجيال
تسلم على نقلك للموضوع لتعم الفائدة
نسأل الله عز وجل أن تضاف كل كلمة و كل حرف بموازين حسناتك
كل الود و التقدير لك أستاذنا
حياك الله
فتى الأجيال
فتى الأجيال- المدير العام
-
عدد الرسائل : 1210
العمر : 31
الدولة : المغرب
إحترامك لقوانين المنتدى :
التقييم / السمعة : 0
نقاط : 1096
تاريخ التسجيل : 29/08/2007
البطاقة الشخصية
الإسم الكامل: فتى الأجيال
تاريخ و مكان الإزدياد: 29-08-2007 / أجيال
الوطن: لوحة الإدارة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى